الصياد آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خبر عاجل

اتفاق تهدئة في حلب بعد أحداث دامية بين الحكومة وقسد

اتفاق تهدئة في حلب بعد أحداث دامية بين الحكومة وقسد

 


وكالات / الصياد الجديد

اتفقت قوات الحكومة ‌السورية وقوات ‌سوريا الديمقراطية «قسد» التي يقودها الأكراد على خفض التصعيد في مدينة حلب بشمال سوريا، وذلك بعد موجة هجمات تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل وإصابة آخرين. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن وزارة الدفاع القول إن القيادة العامة للجيش أصدرت أمرا بوقف استهداف مصادر نيران قوات «قسد». بدورها، قالت قوات «قسد» في بيان لاحق إنها أصدرت تعليمات بوقف تبادل الهجمات مع القوات الحكومية عقب اتصالات خفض التصعيد.وذكرت وزارة الصحة السورية أن شخصين قتلا فيما أصيب عدد آخر بجروح جراء قصف شنته قوات «قسد» على أحياء سكنية في المدينة. وشملت قائمة المصابين ‍طفلين واثنين من العاملين في الدفاع المدني. وذكرت سانا نقلا عن وزارة الدفاع في وقت سابق أن «قسد» شنت هجوما مباغتا على قوات الأمن والجيش في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مما أسفر عن وقوع إصابات. وأنكرت «قسد» ذلك الاتهام وقالت إن الهجوم نفذته فصائل تابعة للحكومة السورية، وإن هذه الفصائل استخدمت الدبابات والمدفعية خلال هجماتها على الأحياء السكنية في المدينة. ونفت وزارة ‌الدفاع تصريحات «قسد» وقالت إن الجيش كان يرد على مصادر النيران من قوات كردية. ةوقال شاهد في حلب في وقت سابق من اليوم «عم نسمع أصوات مدفعية وقذائف هاون وانتشار كثيف للجيش بأغلب مناطق حلب». وذكرت شاهدة أخرى «أنا قاعدة بغرفة… أصوات ضرب قوية، الوضع مرعب».
وأعلن محافظ حلب تعليق الدراسة مؤقتا في جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة غدا الثلاثاء، فضلا عن إغلاق المكاتب الحكومية في وسط المدينة. واندلعت أعمال العنف بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته لدمشق بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تعتزم فيما يبدو الوفاء بالتزامها بالاندماج في القوات المسلحة للدولة بحلول الموعد النهائي المتفق عليه بنهاية العام. وتنظر تركيا إلى «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، على أنها منظمة إرهابية وحذرت قائلة إنها قد تلجأ إلى العمل العسكري إذا لم تحترم الجماعة الاتفاق. ومن شأن دمج «قسد» أن ينهي أعمق انقسام متبق في سوريا، لكن عدم حدوث ذلك ينذر باندلاع صراع مسلح ربما يعوق خروج البلاد من حرب استمرت 14 عاما، وقد يؤدي أيضا إلى تدخل تركيا، التي هددت ‍بشن توغل ضد المسلحين الأكراد ‍الذين تصنفهم إرهابيين. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة وسوء النية. وتتحفظ «قسد» على التخلي عن الحكم الذاتي الذي نالته بصفتها الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خلال ‍الحرب، والذي مكنها من السيطرة على سجون تنظيم «الدولة الإسلامية» وموارد نفطية وفيرة. وقال وزير ‍الخارجية التركي هاكان فيدان الاثنين عقب محادثات في دمشق ⁠إن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد ليس لديها نية فيما يبدو لدفع عملية اندماجها ضمن هياكل الدولة ‍السورية، في حين اتهم نظيره السوري أسعد ⁠الشيباني قسد بالمماطلة في تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار. وخلال مؤتمر صحفي مشترك ‍مع نظيره ‍السوري، ‌قال فيدان إنه ⁠من ‍المهم أن تتوقف هذه ⁠القوات عن كونها عقبة أمام ‌وحدة سوريا، مضيفا أن التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية وإسرائيل ‍يشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق الاندماج. وأشار الشيباني إلى أن تأخير تنفيذ الاتفاق بين الأكراد وإدارة دمشق سيضر بسكان المحافظات الخاضعة لسيطرة «قسد»، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من سوريا. وأكد الشيباني «لقد اقترحنا حلاً إيجابياً للوضع الراهن لتسريع تنفيذ الاتفاق الثنائي. وقد استجاب الأكراد لمبادرتنا، التي يجري دراستها حالياً».

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية