الصياد آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خبر عاجل

قطر تدعم 'سوريا الجديدة' وتعزز حضورها الإقليمي

قطر تدعم 'سوريا الجديدة' وتعزز حضورها الإقليمي



وكالات / الصياد الجديد
أجرى وزير الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري، مرهف أبوقصرة، ناقشا خلاله المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فيما يأتي هذا الاتصال في سياق خطوات قطر الدبلوماسية الرامية إلى توسيع جسور التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، بعد فترة طويلة من العزلة التي عاشتها دمشق على المستوى الدولي نتيجة سياسات النظام السابق بقيادة بشار الأسد (2000-2024). ويعكس الاتصال رغبة الطرفين في تعزيز التشاور والتنسيق السياسي والأمني، خصوصًا في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة. وينظر للاهتمام القطري بالملف السوري على أنه محاولة لتعزيز دور الدوحة الإقليمي وتأمين نفوذها في الساحة السورية، بينما أوضحت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن الاتصال جاء في إطار تعزيز التعاون الدفاعي والاستراتيجي بين الدوحة ودمشق، واستعراض التحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة في ظل التحولات المتسارعة على الساحة العربية والدولية. وكانت العلاقات بين الدوحة ودمشق شهدت مؤخرًا مرحلة من التطورات الملحوظة، لا سيما عقب استضافة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس السوري أحمد الشرع في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري على هامش منتدى الدوحة 2025، حيث ناقش الزعيمان القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس اهتمام قطر بدعم سوريا في إعادة بناء علاقاتها العربية والدولية، وتقديمها كفاعل إقليمي قادر على لعب دور في استقرار المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه سوريا تغييرات داخلية كبيرة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 على يد الثوار السوريين، الذين تمكنوا من دخول دمشق وإنهاء حكم دام أكثر من أربعة عقود امتد بين حافظ الأسد (1970-2000) وابنه بشار.   وتعكس هذه الأحداث تحولًا جذريًا في المشهد السياسي السوري، ما يفتح المجال أمام دمشق لإعادة صياغة سياساتها الخارجية والداخلية، وإعادة توطيد علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية وكذلك بعض القوى الغربية.
ويشير مراقبون إلى أن الاتصال القطري السوري الأخير يعكس رغبة قطر في لعب دور الوسيط والداعم لسوريا الجديدة، بما يسهم في إعادة دمج دمشق في المجتمع العربي والدولي، وتخفيف الضغوط الإقليمية التي واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية.كما أن تبادل وجهات النظر بين وزيري الدفاع القطري والسوري يعكس حرص الطرفين على تنسيق المواقف تجاه الأزمات الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بملفات النزاعات المسلحة في المنطقة، والأمن البحري والملاحي، ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الاستقرار الإقليمي. من جانب آخر، يشير هذا التواصل الثنائي إلى الاهتمام القطري بمتابعة المستجدات الدولية وتأثيرها على المنطقة العربية، وإيجاد آليات مشتركة للتعاون مع دمشق في ملفات متعددة تشمل الأمن، الدفاع، والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة. ويأتي ذلك ضمن مساعي قطر لتعزيز حضورها الدبلوماسي في المنطقة، وتقديم نفسها كقوة محورية في دعم الاستقرار السياسي والأمني لسوريا والمنطقة العربية عموماً.

 

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية